من نزف القلم

مِنْ نَزْفِ القَلَمِ" بانوراما تستعرض أحوال فلسطين والعرب
محيط -

صدر حديثاً كتاب"مِنْ نَزْفِ القَلَمِ" للصحفي غسان مصطفى الشامي الذي يقع في مائتي صفحة، يحوي في طياته عدد من المقالات السياسية والاجتماعية والحياتية، كما يتناول الكِتاب الجديد مقالات كتبها الشامي عن فلسطين والمدن الفلسطينية التي سقطت في نكبة 1948 وعن الصحافة وحرية الإعلام في وطننا العربي ..

ويتحدث الكِتاب عن القَادة ورموز الشعب الفلسطيني منهم القائد أبو عمار والشيخ احمد ياسين وغيرهم، كما يتناول الكتاب ما يحيياه الفلسطينيون من ظلم واضطهاد يومي، وما يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما يعانيه الطفل الفلسطيني من قمع يومي.

ويذكر الكِتاب نضالات المَرأة الفلسطينية، ودَور الشباب في المجتمع العربي، وصناعة الحياة في وطننا العربي، كما يشير إلى "أمريكا" والأزمات الكبرى التي أوقعت فيها العالم وسوء إدارة بوش وتعاملها مع مشكلات الدول والشعوب.

وحول اختيار اسم الكتاب "مِنْ نَزْفِ القَلَمِ" قال الصحفي الشامي، أن اسم الكتاب جاء ليعبر عن الجُرح الفلسطيني العميق، وعن آلالام الشاب الفلسطيني والشيخ الفلسطيني والطفل والمرأة ، مؤكداً على أن الكتابة تمثل مقاومة ونضال و رسالة وطنية خالدة لها دورها الهام في التأثير بالمجتمعات

والشعوب ..

وقال الشامي إن الصَحافة تُمثل في كُل بلدٍ جزءً من كِفاحه ونِضاله في سَبيل الحُرية والتَقَدم، فَهي تَعمل على صَونِ استقلال الشُعوب وتُنَافح عن مُقدراتها وتَحتفظ بملامِحها القَديمة وتَختزن الجُزئيات التي تَفيض بها الحَياة ، فلا تذهب هباءً منثوراً ...

وأضاف إن الإعلام النَزيه الحُر هُو الإعلام الذي يَحيا في بيئةٍ صِحيةٍ تُؤمن بدَوره وأَمانته ورِسالته ومَوضوعيته ومِصداقيته، فَيتاحُ للإعلام أن يُعبر عن رأيه في ما يَدور من أحداث ووقائع وان يُوجه المُجتمع نَحو الخَير والتَقدم، وان يُحقق دَوره في التَربية والتعليم والتَثقيف وتَبادل الخبرات بين المجتمعات، أما عندما يتعرض الإعلام للقمع والاضطهاد فإنه لا يقوم بدوره الأساسي بل يَتراجع ويَبقى المجتمع مُتَخلفاً عن رَكب الحَضارة والتَقدم، فالحُرية مَطلوبة للإعلام لكي يَستطيع أن يَقود مُجتمعه إلى برِ الأمان ومُواكبة التَطورات والمُجتمعات الحديثة .

وأشار الشامي أن هذا الكتاب سيتبعه العديد من الإصدارات ولاسيما أن الجزء الثاني جاهز ولكن سيحمل اسم آخر يعبر عن واقع الشعب الفلسطيني..

وأكد الصحفي غسان الشامي على العقبات التي واجهته في بداية مسيرته في كتابة المقالات ولا سيما أن كتابة الرأس لها خصائص ومواصفات تختلف عن كتابة الخبر الصحفي، إضافة إلى أن القراءة في وطننا العربي تعاني من ضعف شديد، فضلا عن أن القارئ اليوم متعجل وتحكمه خصائص وصفات متعددة مع تطور وسائل الإعلام، كما أن الكتابة تحتاج إلى استمرارية وديمومة ليستطع الكاتب إيصال رسالته للآخرين ..