maram26 نجم جديد
عدد المساهمات : 13 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 06/12/2009 العمر : 30
| موضوع: كيف تختار صديقك الأحد ديسمبر 06, 2009 4:29 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
كيف تختار صديقك
تكملة موضوعي السابق كما وعدت لماذا أصبح الصديق الحقيقي نادراً هذا الزمن ؟ وقد كتب في بعض الردود كيف تختار الصديق وربما ما كتبوه يكفي ولكن لابد أن أكتب كما وعدت سابقاً وسوف أبدأ برأيي الشخصي في اختيار الصديق ثم سأكتب بعض ما قرأته وأراه مفيداً وأسأل الله أن يعينني لكي يكون الموضوع مفيد فأبدأ برأيي الشخصي وعلى الله توكلنا :-
الصديق عملة نادرة في هذا الزمن لأنه زمن المصالح والماديات ولست أعيب الزمن ولا العيب في الزمن بل العيب فينا نحن فأصبحت نظرتنا مادية بحته لذلك قد يستغني الصديق عن صديقه لبضعة ريالات ولكن أقول مع أن هذا الوقت أصبحت النظرة فيه مادية إلا أن هناك أشخاص طيبون (شرواكم) لاتهمهم المادة بقدر ما يهمهم الشخص نفسه لا تهمهم الأمور الدنيوية بقدر ما يهمهم المحبة والإحترام والصفات الحسنة وهم من أقصد بموضوعي هذا فكيف يختارون أصدقائهم :-
أولاً انظر إلى صاحبك كيف هو مع ربه هل يؤدي ما أوجب الله عليه هل يحافظ على الصلاة في أوقاتها ومع الجماعة (للرجال) وجميع الفروض بدون أي تأخير وخاصةً صلاتي الفجر والعصر فإذا كان يحافظ عليها فقد تجاوز المرحلة الأولى وإذا كان العكس فأعلم أن الذي لا يطيع ربه سيخذلك في أي وقت حتى لو كان أعز أصحابك فحاول أن تنصحه فإذا لم يستمع لنصحك مع التكرار فتجنبه لأن الذي لا يجازي من أنعم عليه بالصحة والعافية إلا بالجحود فماذا تنتظر منه
ثانياً كيف هو مع والديه وأهله هل هو باراً مطيعاً محباً لهم إذاً فيه الخير إن شاء الله وإذا كان العكس فالذي ليس فيه خيراً لأهله الذين ربوه واعتنوا به وسهروا على راحته وقابل إحسانهم بالجحود لن يكون فيه خيراً لغيره ولن ينفع أحد بل لا يريد إلا المصالح فتجنبه
ثالثاً هل هو من النوع الذي يتكلم في غياب الآخرين معك أي هل هو ممن يغتاب وينم ويكثر السب والشتم إذاً سوف يغتابك في يومٍ من الأيام وربما يفرق بينك وبين من تحب إذا رأى ذلك في مصلحته إذاً احذر منه أو تجنبه
رابعاً هل هو من النوع الذي يحب أن يخدم غيره كأن يساعد المحتاج ويعين الضعيف ويحترم الكبير ويرحم الصغير دون أن ينتظر الشكر أو أي مقابل فهذا هو المطلوب أم على العكس لا يخدم إلا إذا كان ينتظر الجزاء والمقابل من أمور الدنيا ويحب أن يخدم فقط إذاً تجنبه أو لا تجعله الصديق الذي نتكلم عنه
خامساً هل هو من الذين يقبلون النصيحة بقلب واسع ولا يغضب إذا نصحته ووجهته وهل هو من النوع الذي ينصحك ويرشدك إلى الصواب وإذا رأى فيك عيباً أو خطأً قومك ودلك على عيبك وبينه لك لكي لا تقع فيه مرة أخرى فهذا ما نريد أم هو من النوع الذي يجاملك في كل شيء ولا يدلك على عيبك ويزينه لك وإذا طلبته نصيحة نصحك بما يوافق هواك أما هذا فتجنبه
سادساً هل هو من النوع الذي يكتم الأسرار ولا يفشيها فإن أعطيته سرك حفظه إذا فألزمه أم هو من الذين لا يكتمون سراً فتجنبه لأنه ربما يحدث بينك وبينه أمرٌ لا تريد أحداً أن يعرفه فينشره بين الناس فمثل هذا تجنبه
سابعاً هل فيه الصفات التالية (الصدق حسن الخلق الأمانة الوفاء الإيثار الكرم) فإذا كانت فيه فألزمه وإذا كان العكس فتجنبه
أخواني الأعزاء كل ما ذكرته سابقاً رأيي الشخصي قد أكون مخطئاً أو مصيباً وقد أخطي في بعض ويحالفني الصواب في البعض الآخر ولاحظوا بعد كل صفة قلت تجنبه وليس أتركه فربما تصاحبه ولكن ليس هو الصديق المطلوب وما أود أن أضيفه هنا بعض ما قرأت عن هذا الموضوع من آيات أو أحاديث أو مقولات مِمَّن سبقونا :-
فال تعالى{ الإخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعْضٍ عَدُوُ إلاَّ المُتَّقِين} قال صلى الله عليه وسلم (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) و قال صلى الله عليه وسلم (لا تصاحب إلا مؤمناً ) قال علقمة بن لبيد العطاردي لابنه :-يا بني إن نزعتك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إن صحبته زانك وإن خدمته صانك , من إن قلت صَدَّق قولك وإن صُلتَ سدد صولك يزاوِلُ عنك من رامَ ونالك , من إن مددت يدك يصل مدَّها وإن بدرت منك ثُلمَةٌ سدَّها وإن رأى منك حسنةٌ عدَّها , من إن سألته أعطاك وإن سَكَتَّ عنه ابتدأك .من إن نزلت بك إحدى ملمات الزمان آساك ومن لا تأتيك منه البوائق ولا تختلف عليك منه الطرائق ولا يخذلك عند الحقائق ) قال أبي عبدالله جعفر بن محمد بن علي قال لي أبي يا بني (انظر خمسة لا تحادثهم ولا تصاحبهم ولا تُرى معهم في طريق قلت يا أبه جعلتُ فداك من هؤلاء الخمسة؟ قال : إياك ومصاحبة الفاسق فإنه يبيعك بأكلةٍ أو أقل منها. قلت : يا أبه وما أقل منها؟ قال : الطمع فيها ثم لاينالها. قلت : ومن الثاني؟ قال : إياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ناله أحوج ما تكون إليه. قلت : ومن الثالث؟ قال : إياك ومصاحبة الكذاب فإنه يقرب منك البعيد ويباعد منك القريب. قلت : ومن الرابع؟ قال : إياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك. قلت : ومن الخامس؟ قال : إياك ومصاحبة الفاطع لرحمه فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله عز وجل في ثلاثة مواضع قال تعالى{فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} وقوله{والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار} وقوله{الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل أولئك هم الخاسرون}
| |
|
سمسومة المديرة
عدد المساهمات : 236 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/08/2009 العمر : 28 الموقع : قصر الشلالة*تيارت* المطالعة الحمد لله
| موضوع: رد: كيف تختار صديقك الأحد ديسمبر 27, 2009 1:53 pm | |
| | |
|