غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
قالت مديرة منظمة "اليونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "سيغرد كاج": "إن المنظمة تعمل جاهدة لتأهيل الأطفال الفلسطينيين للعام الدراسي الجديد، نظرًا للظروف العصيبة التي مروا بها عقب الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة".
وأوضحت "كاج" خلال جولة تفقدية للمشاريع التي تنفذها المنظمة التابعة للأمم المتحدة في غزة نظمتها الخميس (16-7) أن "الأطفال تأثروا بشكلٍ سلبيٍّ كبيرٍ خلال العدوان "الإسرائيلي" من خوف وقلق وضغوط نفسية أثرت بشكلٍ سلبيٍّ على مسيرتهم التعليمية".
وأكدت أن "اليونيسيف" تعمل على تخليص الأطفال من هذه الآثار من خلال توفير برامج الدعم النفسي، للوصول إلى عامٍ دراسيٍّ طبيعيٍّ، مشيرة إلى أن زيارتها إلى القطاع جاءت لمتابعة ما جرى في غزة بعد ستة أشهر من وقف إطلاق النار، وتفقد مشاريع "اليونيسيف" وبرامجها، وتحديد الاحتياجات الملحة للتدخل من أجل المساعدة في حلها.
وأوضحت "كاج" أن منظمتها حريصة على أن ينعم كافة أطفال العالم بالحرية والاستقلال بعيدًا عن التسييس والإقحام في الحروب، مؤكدة أن احترام حرية الأطفال وحقوقهم على سلم أولوياتها.
ونوهت بأن هذه الزيارة تختلف عن سابقاتها منذ انتهاء الحرب، حيث لاحظت تحسنًا على أداء الأطفال وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية، لافتة "أنه ورغم كل الظروف العصيبة التي يمر بها سكان غزة إلا إن هناك محاولات مجتمعية للعودة إلى الحياة الطبيعية والتأقلم مع الوضع الراهن".
وذكرت أن "اليونيسيف" اعتمدت خطة الطوارئ بعد الحرب وذلك لتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين تأثروا بالعدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، مبينة أن نتائج مشاريع الدعم النفسي تحتاج لفترة طويلة للحصول على النتائج المرجوة منها.
وحول الحصار الصهيوني على القطاع، قالت "كاج": "للأسف فإن القطاع يدخله الآن احتياجات لا تزيد عن ربع ما كان يدخل قبل تموز (يوليو) 2007، بفعل الحصار "الإسرائيلي" وإغلاق المعابر".
ورافق المديرة الإقليمية "لليونيسيف" خلال الزيارة كل من الممثلة الخاصة "لليونيسيف" في الأرض الفلسطينية المحتلة "جين غوف"، ونائبها "دوغلاس هيغنز" للاطلاع على المشاريع التي تنفذها المراكز التابعة لها في قطاع غزة، والاطلاع على شريحة الأطفال الذين يخضعون لبرامجها.