تواجه إسرائيل هجوماً عنيفاً على شرعية وجودها في حدّ ذاته كدولة يهودية وديمقراطية. والجماعات التي تدعو إلى نزع هذه الشرعية تهدف إلى عزل إسرائيل وإلى تحويلها إلى دولة منبوذة في نهاية الأمر. وهذه الدراسة من ريفيوز يعاين هذه الاستراتيجية ويدرس مكوناتها. واجهت إسرائيل في السنين الأخيرة هجوماً عنيفاً على شرعية وجودها كدولة يهودية وديمقراطية. وبرغم أن الإطار الإيديولوجي لحملة نزع الشرعية هذه تأسس عقب مؤتمر دوربان الأول في سنة 2001، حصل هذا الميل على دعم قوي نتيجة لتصوّر عدم حدوث تقدم في العملية السياسية والذي اقترن بعملية الرصاص المصبوب في غزة. تمثّل الجماعات، التي تجعل من الدعوة إلى نزع الشرعية الأساسية عن إسرائيل إحدى مطالب التعبئة الرئيسية لديها، ظاهرة هامشية في السياسة الغربية. صحيح أنه يجري تصوير بعض الداعين إليها بأنهم محتجون على السياسات الإسرائيلية، لكن الحقيقة هي أنهم ضحية عملية تلاعب في الأغلب من أجل طمس الفارق بين الانتقاد الشرعي للسياسات الإسرائيلية والمحاولات الرامية إلى تقويض حق إسرائيل في الوجود. لذلك، فهم قادرون على التأثير بدرجة كبيرة في شرعية إسرائيل على الصعيد الدولي. هدف هذه الجماعات هو فرض عزلة دولية على إسرائيل وتحويلها إلى دولة منبوذة في نهاية المطاف عبر تلبيس البلاد رداء الشيطان، والترويج لسياسة المقاطعة، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، وفتح صراع قانوني ضد الدولة ومواطنيها. |